الهجرة واللجوء عن طريق الأمم المتّحدة

يعتبر اللجوء عن طريق الأمم المتّحدة من أكثر الطرق أمناً من أجل الوصول إلى منطقة آمنة بالنسبة للأشخاص الذين يتعرّضون للمخاطر في بلادهم بسبب الحروب أو الإضطهاد أو التمييز الذي قد يمارس بحقّهم من قبل فئات أخرى وعلى الرغم من أنّ اللجوء عن طريق الأممم المتّحدة يبدو سهلاً من الناحية الظاهريّة ولكن فترات الإنتظار الطويلة التي يمكن أنّ تستمرّ فيها دراسة طلبات اللجوء التي يتقدّم بها هؤلاء يجعل اللجوء عن طريق الأمم المتّحدة يستغرق وقتاً طويلاً ومن المهمّ في البداية أنّ نتعرّض إلى ثلاثة تعريفات تتعامل معها الأمم المتّحدة للتمييز بين الأشخاص الذين يطلبون الحصول على حقّ الحماية في دولةٍ أخرى عن طريق الأمم المتّحدة وهي على الشكل التالي ك
اللاجئ والمهاجر: يمكن يمكن تعريف اللاجئين على أنّهم الأشخاص الذين غادروا بلادهم بسبب الحروب أو الإضطهاد أو التمييز العرقي أو الديني وبسبب هذه الممارسات لا يستطيع هؤلاء العودة إلى بلادهم أمّا بالنسبة للمهاجرين فهذا المصطلح يشمل فئات أوسع قد يكون من بينها الأشخاص الذين تدفعهم الظروف الإقتصاديّة التي تمرّ بها بلادهم بالذهاب إلى دول أخرى من أجل البحث عن فرصة أفضل للحياة في دول أخرى .

grimbertrost | Grimbertrost | Pagina 16

من هم النازحون ؟ على عكس الأشخاص الذين إختاروا اللجوء والذهاب إلى دولةٍ أخرى من أجل الحصول على حقّ الحماية فإنّ النازحين لم يعبروا الحدول الدوليّة بين بلدهم والبلدان المجاورة وإختاروا البقاء في أوطانهم ولكنّهم أصبحوا مهجّرين وتكون الظروف الإقتصاديّة التي يمرّون بها صعبةً للغاية وهم بحاجة للمساعدات الإنسانيّة بشكلٍ كبير وتشير تقارير الأمم المتّحدة بإنّ الصراعات الداخليّة التي يشهدها العالم تسبّبت بنزح (48) مليون شخص .
من هم عديمو الجنسيّة ؟ هناك فئة كبيرة تندرج ضمن هذا الإطار وتشير إحصاءات الأمم المتّحدة إلى وجود حوالي عشرة ملايين شخص يندرجون ضمن هذه التسمية ووفقاً للتعريف الدولي فإنّ الشخص عديم الجنسيّة هو الشخص الذي لا تعتبره أيّ دولةً مواطناً فيها بمقتضى تشريعاتها وقوانينها الداخليّة .
يواجه الأشخاص الذين يندرجون تحت هذا المسمّى صعوبةً في الحصول على حقوقهم الأساسيّة مثل التعليم والرعاية الصحيّة وحريّة التنقّل وحقّ التصويت في الإنتخابات والعديد من الأشياء الأخرى .

ميّزات اللجوء عن طريق الأمم المتّحدة يتيح هذا النوع من اللجوء للأشخاص إمكانيّة تقديم طلبات اللجوء دون الحاجة لتحمّل مشاق السفر والمخاطرة والتعرّض لعمليّات الإحتيال التي يمارسها الأشخاص الذين يعملون كتجّار للبشر ،وتقبل الأمم المتّحدة طلبات اللجوء الخاصّة بالأشخاص الذين تعرّضوا إلى محاكمات غير عادلة في بلادهم أو للتعذيب أو المعاملة غير الإنسانيّة .
تشير المفوّضيّة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة إلى وجود (26) مليون لاجئ في العالم ولا ىتضمّن هذا الرقم أعداد طالبي اللجوء في العالم والذين يتمّ تعريفهم على أنّهم الأشخاص الذين تقدّموا بطلبات من أجل الحصول على حقّ الحماية في دول أخرى ولازالت طلباتهم قيد الدراسة بإنتظار القرار .
تساعد هذه الطريقة على إعطاء الأولويّة للحالات التي يمكن تسميتها بالطارئة .
تتكفّل الأمم المتّحدة بكافّة التكاليف الماليّة بمافي ذلك بطاقات السفر لحين الوصول إلى الدولة الجديدة التي سيقيمون بها .
تساعد الأمم المتّحدة في عمليّة لمّ شمل طالبي اللجوء من خلال إرسال الأشخاص الذين تقدّموا بطلبات اللجوء عن طريق الأمم المتّحدة إلى الدول التي يتواجد أقاربهم فيها ضمن دول اللجوء .

Feiten en cijfers over immigratie in Nederland | Nieuwsuur

هل هناك شروط للحصول على اللجوء الإنساني ؟ تحدّد المفوّضيّة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة عدد من اشروط التي يجب توافرها في الحالات التي تقدّم طلبات الهجرة عن طريق الأمم المتّحدة وأهمّ تلك الشروط :
* أن يكون الشخص الذي تقدّم بطلب اللجوء قدغادر وطنه ولا يستطيع العودة إليه لأحد الأسباب التالية :
– الخوف من التعرّض للإضطّهاد أو المعاملة غير الإنسانيّة أو التعذيب بسبب الآراء السياسيّة أو بسبب الخلفيّة العرقيّة أو الدينيّة أو التوجّه الإجتماعي أو الجنسي .
– الهرب بسبب الحروب أو الصراع بين أطراف متصارعة في البلد التي يسكن فيها طالب اللجوء .
– يمكن للأطفال أو الأمّهات بدون معيل واللواتي فقدن أزواجهنّ في الحرب أو بسبب ظروف الإختفاء القسري من التقدّم
ترغب العديد من الدول التي تقبل طلبات اللجوء الإنساني بدراسة ملفّات الأشخاص قبل منحهم الموافقة على الإقامة فيها وفي بعض الحالات تقوم تلك الدول بإجراء مقابلات مع هؤلاء الأشخاص ومعرفة إمكانيّاتهم وقدراتهم ولك لا زالت الأمم المتّحدة ترفض هذا النوع من الإجراءات وذلك لإنّ هذه الطريقة تعتبر إنتقائيّة .

اللجوء الإنساني بسبب المرض يعتبراللجوء الإنساني عن طريق الأمم المتّحدة حقّ متاح لجميع الأشخاص الذين يرون أنّ حياتهم وحياة أسرهم سواء بسبب الحروب الداخليّة أو المجاعات أو الإطهاد الديني والعرقي وتقول قوانين المفوّضيّة السامية لشؤون اللاجئين إلى أنّه يحقّ للأشخاص الذين تعرّضوا للإصابات أثناء الصراعات دون أن يكونوا قد شاركوا فيها التقدّم بطلب اللجوء الإنساني بسبب الإصابة ويمكن إعتباره من الحالات التي لها الأولويّة في التعامل .
في حال كان المصاب مقيماً في إحدى الدول ولاتوجد رعاية صحيّة كافية لعلاج الإصابة يمكنه عندها التقدّم بطلب اللجوء ومن أجل إستكمال ملفّ الطلب هناك بعض الإجراءات التني يجب إستكمالها .
التحقّق من الحالة الصحيّة لمقدّم الطلب حيث يتمّ تشكيل لجنة من الأطبّاء لتقييم مدى خطورة الإصابة التي تعرّض لها مقدّم الطلب حيث تعتبر حالات الإصابة الأشدّ ضرراً هي الأكثر حاجة من أجل الموافقة وتسريع إجراءات السفر ولاتعتبر الإصابات العضويّة هي المقياس في هذه الحالة ،بتعتبر الهواجس والإضطرابات النفسيّة التي يتعرّض لها الأشخاص الذين شهدوا الحرب والأمراض المرتبطة بها مثل الفزع والتبوّل اللاإرادي عوامل مهمّة يؤخذ بها

Vooral zorgen onder Nederlanders over immigratie en integratie | NU - Het  laatste nieuws het eerst op NU.nl

البلد التي عاش فيها المصاب في حال كانت البلد التي يعيش فيها الشخص المصاب قادرة على تقديم علاج طبّي ستكون فرصة قبول الطلب منخفضة ولكن في حال كانت الرعاية الصحيّة والطبيّة في ذلك البلد غير كافية ودون المستوى المطلوب ستكون فرصة مغادرة هذا البلد أكبر من أجل الحصول على العلاج المناسب .
هناك العديد من الأسباب التي تأخذ بها المفوّضيّة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة من أجل مساعدة الأشخاص الذين هم بحاجة لذلك من أجل الإبتعاد عن أماكن الخطر ومغادرة مناطق الصراعات وبالإضافة إلى الحالات التي ذكرناها هناك العديد من الحالات الأخرى التي يمكنها تقديم طلب لجوء إنساني لإسباب مختلفة مثل الأشخاص الذين يتعرّضون للإضطهاد بسبب آرائهم السياسيّة أو إنتماءاتهم الحزبيّة .
كذلك يعتبر الإضطهاد على أساس الجنس من الأسباب الي تأخذ بها الأمم المتّحدة من أجل مساعدتهم في الوصول إلى الأماكن التي من الممكن أن يندمجوا بها ولايكونوا عناصر منبوذة في المجتمع الذين يعيشون فيه .
هولندا اليوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: