أربع سنوات سجن لسيّدة ألقت طفلتها في الحاوية

بعد حوالي سبع سنوات من البحث والتحقيق أصدرت المحكمة اليوم في مدينة أمستردام حكمها على سيّدة تبلغ من العمر(31) عام وذلك بعد أن أثبتت التحقيقات قيام تلك السيّدة بإلقاء طفلتها الرضيعة والتي كانت تبلغ من العمر حوالي (20) يوماً في حاوية نفايات تحت الأرض بهدف التخلّص منها وقال القاضي الذي أصدر الحكم أنّ هذه القضيّة تندرج تحت إطار محاولة القتل .
القضيّة بدأت في شهر أكتوبر من العام (2014) وحوالي الساعة الرابعة صباحاً في مدينة أمستردام وبينما كانت إحدى السيّدات التي تعمل في أحد المطاعم عائدةً إلى المنزل سمعت بكاء طفل يصدر من حاوية نفايات تحت الأرض ، السيّدة توقّعت أنّ الصوت يأتي نتيجة وجود أحد أجهزة مراقبة نوم الأطفال قام أحد الأشخاص بإلقاءه في حاوية القمامة ولكنّها قامت بالإتّصال الشرطة من أجل الإبلاغ عن الصوت .
بقدوم الشرطة وعناصر الإطفاء تمّ إخراج الحاوية من مكانها ليجد الجميع طفلةً تبلغ حوالي عشرين يوماً وضعت في حقيبةٍ بيضاء وتمّ إلقاءها في الحاوية .

بدأت الشرطة بالتحقيق وطلبت من جميع المشافي إرسال بيانات الأطفال الذين ولدوا خلال الفترة السابقة وتمّ الطلب من أطبّاء الأسرة في مدينة أمستردام التعاون من أجل الوصول إلى الفاعل كذلك قامت الشرطة بأخذ البصمات التي كانت موجودةً على الحقيبة من أجل مطابقتها مع البصمات المحفوظة لديها .
بعد فترة وأثناء وجود الأمّ في ألمانيا تطابقت بصمتها مع البصمات الموجودة على الحقيبة وقامت ألمانيا بتسليم تلك السيّدة إلى الشرطة الهولنديّة .
في البداية أنكرت السيّدة معرفتها بذلك وقالت أنّها كانت مريضة وقام زوجها وصديقه بأخذ الطفلة منها ثمّ إدّعوا أنّها ماتت لاحقاً ولم تجرؤ على إخبالر الشرطة بسبب خوفها ولكنّ المحكمة وجدت أنّها مذنبة وأصدرت هذا الحكم بحقّها بعد سبع سنوات من البحث والتحقيق .

قضيّة الطفلة أثارت الكثير من حملات العاطف في هولندا حيث قامت إحدى حملات الدعم بجمع مبلغ (10000) يورو من أجل ضمان مستقبل دراسي وصحّي جيّد للطفلة وكذلك سيتمّ تمويل علاج نفسي للطفلة بعد أن تكبر وتتعرّف إلى قصّة إلقاءها في حاوية القمامة من قبل والديها حيث من المتوقّع أن تتعرّض الطفلة إلى ضغط نفسي شديد سيكون العلاج هو الطريق الوحيد للخروج منه .
العديد من جمعيّات حماية الأطفال قامت بنشاطات للتوعية للأمّهات اللاتي لا يرغبن بالحفاظ على أطفالهنّ حيث يوجد العديد من الجمعيّات التي يمكن أن تستقبل هؤلاء الأطفال وتقوم بإلحاقه بعائلة بديلة تتولّى رعايته وتعليمه بينما تقوم تلك الجمعيّات بتمويل متطلّباته وهذا يعتبر طريق أفضل من ترك الأطفال في الشوارع أو في حاويات القمامة لإنّه ومن خلال هذا التصرّف يمكن أن يفقد هؤلاء حياتهم .
هولندا اليوم