هولندا ستعاني من إرتفاع أسعار المنتجات التالية

وفقًا لوزير المالية الهولنديّة (سيغريد كاخ ) فإن الحرب في أوكرانيا والعقوبات التي بدأت أوروبّا والولايات المتّحدة على روسيا يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة بين الدول حيث سيكون هناك إرتفاع كبير في أسعار بعض المنتجات والتي تعتبر روسيا وأوكرانيا من المصادر الأساسيّة لإنتاجها حسب وزيرة الماليّة .
ما هي المنتجات التي يمكن أن تصبح أكثر تكلفة في المستقبل القريب؟
منتجات الحبوب بشكلٍ عام روسيا هي أكبر مصدر للحبوب القمح والشعير في العالم . وتعتمد الكثير من البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل خاص على هذا الإنتاج حيث تشير الإحصائيّات إلى أن ّأكثر من(70 % ) من الحبوب التي تستوردها تركيا ومصر ، على سبيل المثال ، تأتي بشكلٍ أساسي من روسيا .

أوكرانيا هي أيضًا مُصدر رئيسي للحبوب والذرة وزيت عباد الشمس. وتكمن المشكلة في أوكرانيا بعدم وضوح الرؤية حول إنتهاء الحرب وتكالبف إعادة تأهيل المعامل والمصانع التي تضرّرت بسبب الحرب وهل توجد إمكانيّة لعودة الإنتاج بشكلٍ سريع .
وفقا لتقرير Rabobank ، فإنّه من المتوقّع أن يمكن أن يتضاعف سعر الحبوب ويمكن أن يرتفع سعر الذرة بنسبة 30 في المائة. وقد يكون لذلك عواقب على أسعار الخبز والبيرة والبسكويت من بين أشياء أخرى. لكن اللحوم والبيض يمكن أن تصبح أيضًا أكثر تكلفة ، لأن الحبوب عنصر مهم في علف الحيوانات والماشية.
قد تستطيع الدول الأخرى تغطية التفص الحاصل في السوق من تلك البضائع نتيجة الحرب فبالتأكيد ليست روسيا وأوكرانيا هي الدول الوحيدة المنتجة للحبوب في العالم، أستراليا قد تكون هي مفتاح الحلّ الراحة ، حيث حقق هذا البلد نموّاً قياسيّاً خلال السنوات السابقة في معدّلات إنتاج الحبوبحيث بدأت الآن الكثير من البلدان بطلب الحصول على الحبوب من أستراليا مما سيدفعها للمزيد من الإنتاج .

زيت عباد الشمس ، والذي يتم إنتاجه أيضًا على نطاق واسع في روسيا وأوكرانيا. يمثل إنتاج البلدين حوالي 15 % من الصادرات العالمية. كما يستخدم زيت عباد الشمس في جميع أنواع المنتجات مثل المايونيز والشامبو والخبز. وبالتالي يمكن أن يرتفع سعره هذه المنتجات أيضاً .
إضافةً إلى ذلك ، تعتبر روسيا وبيلاروسيا من الموردين المهمين للبوتاس ، وهو مادة خام للأسمدة. في حال إرتفعت أسعار السماد فقد يستخدمه المزارعون بشكل أقل وبالتالي لن يكونو اقادرين على إنتاج كميات أ كبيرة من المنتجات الزراعيّة وبالتالي من الممكن أن ترتفع الأسعار .
المعادن حيث تعد روسيا من أكبر منتجي المواد الخام مثل خام الحديد والصلب وجميع أنواع المعادن. البلد مسؤول عن نصف إنتاج العالم من البلاديوم ، والذي يستخدم ، على سبيل المثال ، في عوادم السيارات والهواتف وحشوات الأسنان كما تأتي كميات كبيرة من البلاتين والألمنيوم والنيكل من روسيا. يعتبر البلاديوم والبلاتين مهمين لصنع الرقائق ، من بين أشياء أخرى. يستخدم النيكل ، من بين أشياء أخرى ، في بطاريات السيارات الكهربائية. ارتفعت أسعار تلك المعادن أكثر في الأيام الأخيرة .

كميّات الغاز الموجودة في العالم المشاكل المحتملة المحيطة بالأغذية والمعادن تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لأكبر مشكلة لأوروبا : النقص المحتمل في الغاز . الغاز في أوروبّا لا يستخدم للتدفئة والطهي ، بل تعتمد الصناعة أيضًا بشكل كبير على الغاز كمصدر للطاقة وهو مهم لتوليد الكهرباء. والغاز الروسي مهم لأوروبا ، لأنه يمثل 40 % من إجمالي الاستهلاك .
حتى الآن ، لا توجد مؤشرات على قيام روسيا بقطع إمدادات الغاز عن العقود طويلة الأجل. ومع ذلك ، من المتوقع أن ترتفع أسعار الغاز. تقرير Rabobankأنّ أغلب الشركات في هولندا وأوروبّا ستقوم بتحميل زيادة السعر على الغاز لمنتجاتها ولاتالي فإنّ أسعار الكثير من المنتجات سوف يرتفع وسيتحمّل المواطن بشكل فعلي نتائج إرتفاع أسعار الغاز بدلاً من الشركات .
هولندا اليوم .
المصدر NOS