بعد 70 عام من الإنتظار مواطن يستعيد جنسيّته الهولنديّة

يوم الخميس الماضي ، قامت السفيرة الهولندية في كندا ( إينيس كوبولس) بإقامة حفل تجنيس لإحد المواطنين ويدعى ( أندريه هيسينك) وذلك بعد أكثر من (70) عام من صدور قرار تجريده منها بسبب حصوله على جنسيّة دولة أخرى ويبلغ أندريه هيسينك الآن (102) عام ،
أصبح (أندريه هيسينك) مواطن مزدوج الجنسيّة وهو أمر ترفضه قوانين هولندا ،إلّا في حالات خاصّة و في حفل التجنيس كان ( أندريه هيسينك) محاطًا بالأصدقاء والعائلة ، وقامت السفيرة بتعيين هيسينك مواطنًا هولنديًا مرة أخرى .حيث كان الإعفاء الذي حصل عليه أندريه من الحالات النادرة لقواعد الجنسية المزدوجة للحكومة، وتمّ وصف الإعفاء على أنّه “مصممً خصيصًا” لهيسينك ووقع عليه شخصياً الملك ويليم ألكسندر في بادرة دعم لأندريه .

ولد هيسينك في جزر الهند الهولندية في يونيو (1919) ، وكان يبلغ من العمر ثماني سنوات عندما انتقلت عائلته إلى العيش هولندا. وفي عام (1939) ، أثناء دراسته للقانون في جامعة أوتريخت بدأت الحرب العالميّة الثانية مما دفع هيسينك إلى الإلتحاق بالجيش الهولندي .
في عام 1940 ، بعد أن اقتحم الألمان هولندا ، هرب على متن سفينة حربيّة ، وقاتل لما تبقى من الحرب مع سرب الطيران الهولندي ( 320) والذي كان يقاتل ضمن وحدات الجيش البريطاني. وبعد إنتهاء الحرب عانت هولندا من نقص كبير في الوظائف ،مما أجبر أندريه على الهجرة إلى نيوزيلاندا ،هناك عرضت عليه وظيفة محترمة في مطار ويلنغتون ، ولكن من أجل الحصول عليها كان لابدّ له من الحصول على الجنسيّة النيوزيلانديّة ،ولكن هذا كان يعني ضرورة التخلّي عن جواز سفره الهولندي وهذا ماحدث .

على مدى 70 عامًا ، كان أندريه هيسينك يطالب الحكومة الهولندية ، بإستعادة جنيسّته الهولنديّة ،فهو قد شارك في الدفاع عن هولندا ولم ينتهك القوانين ،وحاول بعد إنتهاء الحرب المساهمة في إعادة بناء الدولة ،ولكن كان الرجل مجبراً على الذهاب للبحث عن فرصة عمل أفضل مع دولة تعتبر حليفة لهولندا وليست عدوّة لكي يتمّ تجريده من جنسيّته الهولنديّة
السفيرة الهولنديّة خاطبت أندريه خلال حفل التجنيس بقولها “أنت هولندي وستكون هولنديًا مرة أخرى، لطالما كنت هولنديًا في صميم قلبك ، ولذا سأكون آخر شخص يخبرك بما يعنيه أن تكون هولنديًا ، لأنني ربما يجب أن أتلقى دروسًا منك بدلاً من العكس.”
من ناحيته قال أندريه هيسينك “لقد مرت ثمانون عامًا ، وها أنا أستعيد جنسيّتي الهولنديّة مرّة ثانية كانت هولندا هي الدولة التي خضت الحرب من أجلها وبعد ذلك حاولت المساعدة في بنائها”. الآن هي دولة أنتمي إليها مرّة أخرى ، ولكن ليس على حساب جنسيته الكندية الحبيبة.

هولندا اليوم


مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من هولندا اليوم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading